للوهلة الأولى عند ذكر دوري المحترفين يتبادر لذهنك الدوريات الأوروبية وعلى رأسها الأقوى في العالم “البريميرليج” وذلك لوجود عدد لا محدود من المحترفين من مختلف أجناس العالم. لكن مع مرور الوقت أضحى الإحتراف مبدأ التطور على مستوى العالم الكروي، ورسَّخ ثقافة من التنوع لا حصر لها في أساليب الساحرة المستديرة.
فقد نجح دوري “روشن” في خطف الأضواء مؤخرًا بعد زيادة عدد المحترفين مما جعله محط أنظار العالم أجمع وأحد أهم الخيارات لأقوى المواهب واللاعبين ، وظهر ذلك جليًا في البطولات القارية الجارية ككأس أمم إفريقيا وكأس آسيا، ففي الوقت الراهن قلما ترى منتخب يخلو من لاعب أو أكثر محترف في المملكة.
واظهرت بطولة ساحل العاج تلك الأسماء حتى وجدنا في مباراة ثُمن النهائي بين كوت ديفوار والسنغال 7 لاعبين على أرض الملعب (من دوري روشن) في مواجهة بعضهم، فحامل اللقب يملك إدوارد ميندي حارس الأهلي، وكوليبالي مدافع الهلال، وساديو ماني جناح النصر، والحبيب ديالو مهاجم الشباب، فيما ضم أصحاب الأرض كونان ظهير الفيحاء، وسيكو فوفانا وفرانك كيسي متوسطي ميدان الإتفاق والأهلي.
وغيرهم كُثر في منتخبات مثل: المغرب ياسين بونو (الهلال)؛ ومصر أحمد حجازي (الاتحاد)؛ والجزائر رياض محرز (الأهلي)؛ وتونس سعد بقير (أبها)؛ وغيرها من المنتخبات، بعناصر تمثل قوة ضاربة وأساسية في بلادها، ولا ننسى لاعب النصر السابق وقائد منتخب الكاميرون في البطولة “فينسينت أبو بكار” الذي أحرز هدفًأ في البرازيل في كاس العالم، كل هؤلاء النجوم منحوا قيمة ثرية لدوري “روشن”.
أما عن القارة الصفراء فلا يخلو سجلها من تواجد محترفين في المملكة، حيث يتواجد كاريج جودوين لاعب الوحدة وعزيز بيهيتش الوافد الجديد لنادي النصر في المنتخب الأسترالي، وحارس الشباب سيونج جو كيم يحمي عرين كوريا الجنوبية، وحتى دوري يلو يملك الحارس الأردني يزيد أبو ليلة محترف الجبلين.
كما لن تخلو بطولتي القارتين الأوروبية وأمريكا الجنوبية من مشاركات لاعبي الدوري السعودي في الصيف المقبل في يورو 2024 بألمانيا، وكوبا أميركا 2024 في النسخة المجمعة بالولايات المتحدة الأمريكية. وتمتلك منتخبات القارتين لاعبين محوريين متواجدين في “روشن”، يأتي على رأسهم الأسطورة كريستيانو رونالدو قائد البرتغال والنصر.
أخيراً نتفق على أن الدوري السعودي للمحترفين بات واحداً من أهم الدوريات مقصداً للكثير من اللاعبين المشاهير ومضاهياً لأعتى وأقوى الدوريات العالمية، وهو ما يبرهن عملية التطور التي وصلت لها الكرة السعودية.
