المحليات

تنضب “القنفذة” موطن الجن ومصدر غذاء الحرباء

تقرير : غندور السهيمي _ القنفذة  | لكل منطقة أو بيئة أشجار وغطاء نباتي يناسب مناخها وكمية مياهها، ومحافظة القنفذة تشتهر بنمو بعض الأشجار النادرة التي تناسب مناخها ومنها شجرة التنضب.

ويصف معلم الأحياء أحمد الزبيدي هذه الشجرة قائلا: هي من الأشجار المعمرة ، يصل طولها إلى أربعة أو خمسة أمتار، ولها جذور طويلة تمتد في باطن الأرض للبحث عن الماء، وجذور هوائية صغيرة تمكنها من امتصاص مياه الأمطار السطحية وقطرات الندى، ولها سيقان متعددة ضخمة، وأغصانها قوية ومتشابكة. ومعظم نباتات الصحاري لها أوراق صغيرة أو شوكية للحفاظ على الماء، وهذا ما تتصف به شجرة التنضب ذات الأوراق الصغيرة والمتساقطة.

ثمار التنضب:

بدوره يقول علي المحتمي من سكان المظيلف شمال القنفذة: يعتقد البعض أن فوائد شجرة التنضب تقتصر على كون أغصانها غذاء جيدا للإبل والأغنام، ولكن لهذه الشجرة ثمارا موسمية لونها أحمر بحجم ثمرة الكرز، يجنيها السكان المحليون وقت نضوجها ويستمتعون بطعمها اللذيذ.

أماكن نموها:

ويعلق علي العمري من سكان حلي جنوب القنفذة أن ضفاف أودية حلي ويبه والاحسبة ودوقة وناوان وقرماء بالقنفذة، هي أماكن مناسبة لنمو هذه الشجرة، بالإضافة لحواف الجبال شرق مراكز المظيلف .

موطن الجن : 

ويضيف إبراهيم الراشدي ” لـصحيفة البلد “: في صغرنا كنا نخاف من شجرة التنضب، ولا نقترب منها أثناء الليل، ظنا منا أنها موطن للجن، لأننا نسمع بعض الأصوات التي تصدر منها. واستغل كبار السن الأمر لإخافتنا كي نبقى في المنازل ليلا، ولكننا اكتشفنا في مراحل متقدمة من أعمارنا أن الصوت الصادر من شجرة التنضب ذات الأغصان الكثيفة المتشابكة ليس إلا صوت حيوان الحرباء، الذي يشبه فحيح الأفاعي، فالتنضب مكان مناسب للحرباء، حيث تحصل منه على غذائها بالتهامها الحشرات وغيرها من المخلوقات الصغيرة التي تعيش بين أغصانها، إضافة لامتصاصها قطرات الندى المتجمعة صباحا على أغصانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com