أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د . عبدالرحمن السديس بأن الفئة الغالية من ذوي الهمم -الإعاقة- محل اعتناء خاص، من منسوبي رئاسة الشؤون الدينية، وفي رسالة الحرمين الشريفين الدينية؛ وقد سُخرت لهم منظومة خِدمات دينية متكاملة متخصصة؛ تراعي وتلبِّي احتياجاتهم في تيسير أداء العبادات والمناسك، وفي إثرائهم بهدايات التلاوات والخطب، والدورات الشرعية والفكرية والدروس العلمية، والحلقات القرآنية، وانتفاعهم من برنامج إجابة السائلين، والتوجيه والإرشاد وغيرها من سلسلة البرامج والمسارات الدينية المتنوعة.
وقال بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: إن رئاسة الشؤون الدينية ومنسوبيها؛ حريصون على أنسنة الخِدمات الدينية، والعناية بذوي الهمم؛ وذلك من خلال تطويع منظومة الخِدمات الدينية في الحرمين الشريفين؛ وفقًا لمتطلباتهم الخاصة، وبما يناسب مقاصد الشريعة الإسلامية؛ المبنية على التيسير ورفع الحرج؛ ليتمكنوا من تأدية عباداتهم ومناسكهم في سلامة ويسر، ولتُثرى رحلتهم الإيمانية؛ دينيًا ومعرفيًا وفكريًا.
وتابع قائلًا: بأن رئاسة الشؤون الدينية، ومذ صدور القرار الملكي بإنشاء جهاز رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ عكفت على وضع الخطط والاستراتيجات؛ لتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية؛ وفق أعلى معايير الجودة والتميز والاستدامة، وصناعة المبادرات والخِدمات الدينية المجتمعية الإنسانية؛ لتلبِّي احتياجات جميع القاصدين والزائرين، ولتُثري رحلتهم الدينية؛ بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ في الارتقاء بمنظومة الخِدمات الدينية بالحرمين الشريفين، ورسالتهما الدينية الإنسانية العالمية.
وشدد على القيادات الدينية بالرئاسة؛ بضرورة مراجعة احتياجات ذوي الهمم الدينية دوريًا، ووضع المقترحات والدراسات التطويرية، والحلول الناجعة لها؛ حسب الاستراتيجية المستقبلية لرئاسة الشؤون الدينية، ورسالة الحرمين الشريفين الدينية؛ والتي من أهم ركائزها: أنسنة الرسالة والخِدمات الدينية.
وبيَّن: أن أصحاب الهمم في الحرمين الشريفين؛ أصحاب حقوق، وأن رئيس الشؤون الدينية وجميع منسوبي الرئاسة؛ تحت تصرفهم وخِدمتهم وعونهم دينيًا؛ حتى يؤدوا عبادتهم ونسكهم في أجواء روحانية إيمانية.
