الدكتور . محمد إبراهيم الزاحمي | يعيش الشعب السعودي فرحة كبيرة بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034 ، ولاشك أن هذا إنجاز تاريخي وحدث عالمي رفيع المستوى ، سيكون له انعكاساته الإيجابية وقوته الناعمة في جميع المجالات الرياضية والثقافية والاقتصادية والسياحية … إلى جانب العديد من الرسائل المهمة التي ستمكن السعودية من ايصالها للعالم ، وأهمها رسالة الاسلام و الحب والسلام التي تلتزم بها المملكة العربية السعودية وتسعى إلى نشرها على هذا الكوكب ،
إن فوز المملكة العربية السعودية بهذه التظاهرة العالمية الأكثر تأثيرا وشهرة في العالم سيحقق لها العديد من العوائد المهمة ومنها :
– تعزيز الهوية الوطنية لدى السعوديين من خلال شعورهم بالفخر والاعتزاز بهذا الوطن العظيم وقيادته الحكيمة التي جعلت منه وطنا عظيما يقارع الدول العظمى الأكثر تأثيرا في العالم وينافس بقوة على أهم الأحداث العالمية
⁃ تعظيم مستهدفات رؤية بلادنا في مجالاتها المختلفة الرياضية والاقتصادية والسياحية والثقافية … ففي تصفيات كأس العالم التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 والتي شهدت أكبر حضور جماهيري حيث بلغ 3.6 مليون مشجع وبلغت الايرادات أكثر من 4 مليار دولار أي 15 مليار ريال سعودي ، ومن المتوقع أن يزيد الحضور والايرادات عن هذه الأرقام بكثير في عام 2034 في المملكة ، وهذا يعني تحقيق مكاسب كبيرة على مختلف المستويات
⁃ تحسين وتطوير البنية التحتية وزيادة السياحة العالمية الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي طويل المدى على الاقتصاد السعودي
⁃ سيسهم هذا الفوز في جلب المزيد من الاستثمارات العالمية في المجالات الرياضية المختلفة وهذا سيجلب مزيدا من الفعاليات الرياضية الكبرى مما يعزز ريادة المملكة في هذا المجال
⁃ سيسهم هذا الفوز في تعريف العالم بثقافة وحضارة وعادات وتقاليد المملكة العربية السعودية الأصيلة مما يعزز تكرار التجربة مرات عديدة لدى السائح العالمي
⁃ إن الاعداد والتحضير لهذا الحدث التاريخي الكبير سيخلق فرصا وظيفية كبيرة لأبناء وبنات الوطن العظيم ويعزز خبراتهم في مختلف المجالات .
إن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، عازمة على ادهاش العالم بجودة استثنائية في الاعداد والتنظيم واستغلال كل الفرص العظيمة من هذا الحدث الكبير لتحقيق مصالح والوطن والشعب العظيم .
وأختم بمقولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله – ( نسأل الله أن يكلل جهودنا بالتوفيق، لتحقيق تطلعات ملك عظيم، وشعب عظيم يسكن وطن عظيم اسمه المملكة العربية السعودية) .
