الحنيذ والخمير من تراث القنفذة في عيد الأضحى

تقرير الأستاذ: غندور السهيمي _ القنفذة| الحنيذ والخمير من تراث القنفذة في عيد الأضحى الحنيذ والخمير من تراث القنفذة في عيد الأضحى لعيد الأضحى بمحافظة القنفذة عادات تراثية متوارثة عبر الأجيال، ومن تلك العادات إعداد الأكلات الشعبية الخاصة بهذه المناسبة، كالحنيذ والمندي وأقراص الخمير التي يحرص أبناء المحافظة عليها.
ويرى أبناء المحافظة بأن عيد الأضحى فرصة للالتقاء بالأحباب والأصدقاء والأقارب ، ولهم في هذه المناسبة عادات متوارثة، تبدأ من اختيار الأضحية، أو كما يسمونها العيودة، ثم شراء مستلزمات الطهو الخاصة، وهي الميفا والتنور والحطب وأغصان المرخ وطحين الذرة الحمراء والسكاكين التي نستخدمها في تقطيع اللحم استعدادا لإعداد الحنيذ والمندي وخبز الخمير.
ويرون كذلك أن عادات أهل القنفذة في إعداد الحنيذ والمندي متوارثة وتبدأ من بعد صلاة العيد بذبح الأضحية، ثم نعمد إلى إشعال الحطب في الموافي، وما إن يكتمل الذبح إلا والموافي أصبحت جاهزة حيث نضع أغصان المرخ على الجمر ثم اللحم ونغلق الميفا بغطائه المحكم، ونعمد إلى تغطيته بالقماش المبلول بالماء للحفاظ على حرارة الميفا من التسرب للخارج،
أما عن أقراص الخمير يشيرون الى أنها تصنع من طحين الحنطة أو الذرة الحمراء أو البيضاء والتي تزرع في المحافظة، حيث يعجن الطحين ويخمر لمدة عشر ساعات تقريبا، ويصبح بعدها جاهزا، ويخبز ويعد في ميفا أصغر قليلا من ميفا إعداد الحنيذ.
وعن الفرق بين المندي والحنيذ فإن الفكرة تكاد تكون متشابهة في الإعداد، ولكن في المندي تفرش أغصان المرخ تحت اللحم في الميفا، بينما في حالة الحنيذ يوضع اللحم على الجمر مباشرة.
أما عن الأدوات الرئيسة في إعداد الحنيذ والمندي فان الميفا يصنع من الطين وبعضها يصنع في قرى القنفذة، وبعضها يجلبها التجار من جازان، كما أن البعض يستخدم الموافي المصنعة من الصاج، وهي أكبر حجما وتستخدم لكميات اللحوم الكبيرة.
أما عن أسعارها فان موافي الطين تتراوح بين الـ120 – 160 ريالا، بينما الموافي المصنوعة من الصاج قد تتجاوز الـ200 ريال.
أما عن أغصان المرخ المستخدمة في المندي فإنها تقطع من شجيرة المرخ الدائمة الخضرة، وهي متوفرة بطول سهل تهامة الساحلي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.