
بقلم الباحث التربوي الدكتور : محمد منتهى المعشي. انطلاقا من رؤية المملكة العربية السعودية (2030) وما تضمنته مرتكزاتها التنموية الشاملة، والتي من أهم عناصرها تحسين وتطوير التعليم ومخرجاته بما يحقق التنمية ويواكب سوق العمل، وتطوير المقدور البشري لأبناء هذا الوطن، والذي يعد (الاستثمار الحقيقي للاقتصاد الوطني) ، لذا نهضت هيئة تقويم التعليم والتدريب لتحقيق هذا المشروع الوطني الكبير والهام ببذل قصارى جهدها فكرياً وعلمياً وفق الحيثيات التالية:
- وضع الخطط الاستراتيجية.
- تحديد الإطار العام للتقويم المدرسي.
- التنسيق الجيد بين منسوبيها مع وزارة التعليم.
- وضع الأدلة الاسترشادية، واللوائح المنظمة للعمل.
- وتوظيف الخبرات الوطنية والدولية والعالمية.
- تصميم البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل الأخصائيين.
- نشر الوعي الكامل بأهمية التقويم المدرسي، وأثره الإيجابي في تحسين وتطوير الأداء المدرسي
وفي ضوء ما سبق أحدث نقلة نوعية في تحسين أداء المدارس، وتحسين مخرجاتها.
حققت هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة انجازات نوعية ميدانية في تطوير المدارس ، ومن أبرز الانجازات التي تم رصدها ميدانياً على مستوى المدارس ما يلي:
- اتاحة فرص تبادل الخبرات التعليمية، والتجارب والابتكارات العلمية والأدبية، والاستراتيجيات الحديثة، ومهارات التفكير الإبداعي والناقد …جميع ما ذكر عزز جودة التعليم بكفاءة وفاعلية عالية.
- تدريب مديري المدارس، ولجان التقويم الذاتي المدرسي في فهم وجودة تطبيق مؤشرات مجالات التقويم المدرسي.
- رفع مستوى وعي مديري المدارس والمعلمين بأهمية دور الاختبارات الوطنية والدولية كان له الأثر الإيجابي في تحسين مستويات تحصيل المهارات المعرفية والإدراكية المستهدفة بمناهج التعليم العام؛ مما رفع موقع المملكة العربية السعودية بين مصاف الدول المتقدمة تعليمياً.
- تصميم تطبيق برنامج مستقبلهم الذي أتاح فرصة إحياء دور الشراكة الفاعلة بين المدرسة والمجتمع، وجعل دور الأسرة حاضراً في تحسين مستوى الأبناء تحصيلياً وسلوكياً.
- تعزيز دور المواطنة الصالحة عند الطلاب بمدارس التعليم العام (بنين – بنات) من خلال البرامج والأنشطة المدرسية المحققة لبعض معايير ومؤشرات تنمية قيم المواطنة الصالحة عند الطلاب والطالبات.
- زيادة وعي المجتمع وأولياء أمور الطلاب والطالبات بأهمية التقويم المدرسي من خلال:
- مناقشة دور التقويم المدرسي في تحسين التعليم في لقاءاتهم وحواراتهم المجتمعية.
- حرص المجتمع باختبارات أبنائهم ومتابعتهم وتحسين مستوياتهم التحصيلية.
- تقديم المقترحات والرؤى الداعمة لدفع عجلة التعليم.
- حرص أولياء أمور الطلاب والطالبات في الانتظام في اليوم الدراسي حتى في الأيام التي تسبق الاختبارات.
إن ما رصدته هيئة التقويم من انجازات كبيرة جعلت التعليم في المملكة يضاهي التعليم في الدول المتقدمة تعليمياً، والذي يعد انجاز وطني وعالمي يفتخر به كل مواطن سعودي حريص على تنمية أبناء وطنه؛ فالشكر موصول للهيئة ( مركز التميز المدرسي) على جهودها المميزة للنهوض بالتعليم ومخرجاته كل ذلك جاء في ظل وتوجيه من قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – وما توليه من حرص واهتمام بالتعليم ومخرجاته؛ فهي تسعى جاهدة لتنمية الوطن والمواطن السعودي في مختلف المجالات ، وما زالت الهيئة تبذل الجهود المدروسة بشكل حثيث وصولاً بالتعليم لأرقى المستويات وأفضل المخرجات.