المحلياتمقالات

الاجتزاء في تغليب الآراء والأهواء

بقلم الكاتب : سلطان السميري | لكل إنسانٍ في هذه الدنيا نظرة معينة للأمور والوقائع والأحداث التي تمر به وهذه النظرة هي التي تقوده إلى إبداء رأيه في أي موضوع يطرأ أو يعرض عليه تمهيدًا لاتخاذ القرار المناسب الذي يؤدي إلى نتيجة جيدة تفيد وتؤتي ثمارها سواءً كانت هذه النتيجة ملموسة أو محسوسة،فالرأي يحب أن يكون مبني على فهمٍ جيد للواقع أو الحالة المعايشة التي تُنقل للشخص من فردٍ أو مجموعة بحيث يكون هناك إلمامٌ شاملٌ وكافٍ بمجريات وحيثيات الموضوع المعني بالرأي في ضوء الظروف المحيطة بالإنسان والمشاهد الحية التي يراها أو المأخوذة من أفراد آخرين ليكون هناك بعد شامل ومنطقي وإدارك لمقتضى الواقعة المشمولة بالحكم واستيعاب لكافة المضامين التي تحتاج إلى إبداء رأي ومشورة.

لكن هناك من يجتزئ في رأيه لأي موضوع يعايش أو يُنقل إليه مهما كان سببه فيتبعد عن الموضوعية والحيادية التي تقوده إلى رأي منطقي يأخذ ويعتد به كإجراء طبيعي لما سيقوم به من نصح ، أو مشورة ، أو توجيه فيسلك وجهةً أخرى وينحى منحًا مختلفًا وطريقًامغايرًا لما شاهده وعاينه بذاته أو بالوسائط التي تنوب منابه ، وهذا من وجهة النظر الشخصية الاجتزاء المفتعل الذي يقدس الأهواء قبل العقل والمنطق والذي يسعى فيه صاحبه لإثبات رأيه أو قراره أو فرضيته لتحظى بالتأييدأو القبول من الشريحة التي تكون معه وتحيط به والمشابهة له في السياق والنسق الذي الذي يؤمن ، فالرأي من هو فن من فنون التوجيه السليم والمناسب الذي يمكن الشخص من اتباع خطوات معينة تقوده إلى ممارسات جيدة سواءً كان على المستوى الشخصي الخاص أو النفع المجتمعي العام فهو بذلك يتعايش مع الرأي ومضامينه المختلفة وبعد ذلك قياس الأثر الذي تحقق أيًا كان مروده من جميع الجوانب والاتجاهات وتحليل نتائجه لتلافي الأخطاء السابقة وتذليل العقبات المسقبلية من أجل الوصول إلى أنجع القرارات والنتائج المرجوة بإذن الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com

اكتشاف المزيد من صحيفة البلد الإلكترونية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading