البشام يزاحم الأراك في سوق السواك

تقرير الأستاذ : غندور السهيمي_ القنفذة | ظلت جذور أشجار الأراك ردحا من الزمن المصدر الوحيد للسواك في القنفذة، إلا أن الثلاث السنوات الماضية شهدت دخول أغصان شجر البشام الذي ينمو في سفوح جبال المناطق الشرقية من القنفذة كمنافس لجذور شجر الأراك الشهير في أسواق السواك بالقنفذة.
ويرى بائعي السواك ان أغصان البشام مصدرا لسواك سكان المناطق الجبلية التي لا تنمو بها أشجار الأراك، وكان الأصدقاء يتهادونها فيما بينهم، فإذا زار أحدهم قريبا له أو صديقا في المناطق الجبلية، فلا بد أن يعود ببعض أغصان البشام ليوزعها على معارفه وأصدقائه، إلا أن رائحة أغصان البشام ومذاقها كمعطر للفم شجع تجار السواك على إدخالها للسوق المحلي.
أقل سعرا
ويشير باعة السواك الى أن أسعار سواك البشام أقل من نصف الأراك، ويعود ذلك لأمرين، اعتياد الناس على سواك الأراك بحكم ورود نصوص وأحاديث دينية ذكرت الأراك مباشرة، والأمر الثاني سهولة الحصول عليها دون مشقة بقطع الأغصان مباشرة، ثم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة لا تتجاوز العشرة سنتيمترات تمهيدا لعرضها في الأسواق بسعر ريال واحد للعود في أغلب الأحيان.
نصيب الأسد لمكة
وعن أفضل أسواق البشام فيرى باعته أنه يباع إلى جانب الأراك في أسواق القنفذة والليث، إلا أن سوق منطقة البلد في جدة يستحوذ على نسبة أكبر منه، فالكثير من العاملين في السواك يفضلون نقل إنتاجهم إلى جدة لبيعه في أسواق الجملة بمردود مادي أكبر قد يصل إلى ألف ريال للصفقة الواحدة، وهناك تتم إعادة توزيعه على أسواق المملكة الأخرى وإن كانت مكة لها نصيب الأسد.
تجربة زراعة البشام في السهل
وهناك تجربة يرويها احد المزارعين فيقول جلبت شتلات صغيرة لأشجار البشام، وزرعتها في التربة الرملية بمزرعتي، فنمت بشكل طبيعي وأصبحت مصدر سواك لي ولكثير من أصدقائي.