زياد بن نحيت عاطل لسنتين ثم ضابط وشاعر محطات غير متوقعة في حياته

ناصر النافع _ متابعات _ قناة الواقع الفضائية | زياد بن نحيت عاطل لسنتين ثم ضابط وشاعر محطات غير متوقعة : عبر برودكاست نشر القصة الكاملة وراء فوزه بشاعر المليون ولقائه بالملك عبدالله ، في لقاء مميز ومليء بالعفوية والعمق، أجرى الإعلامي ناصر الغامدي حوارًا مع الشاعر زياد بن نحيت عبر برنامج (برودكاست نشر)على قناة “الواقع الفضائية”. كشف اللقاء عن محطات عديدة في حياة زياد، بدءًا من طفولته الطريفة ومواقفه مع والده، وصولًا إلى تتويجه بلقب شاعر المليون ونجاحاته في الإعلام والسوشيال ميديا.
برز زياد كأحد أبرز الشعراء السعوديين، حيث بدأت موهبته منذ الطفولة في مجلس والده الذي كان يعج بالشعر والأدب. ويروي زياد أن أول قصيدة كتبها كانت طلبًا من والده لشراء دراجة نارية، حيث بدأها قائلًا: (أرجوك يا حجاب يا ولد عبدالله – تلبي طلب واحد كله عظيمات ) أعجب والده بالقصيدة، وأصبح يطلب منه إلقاءها أمام الضيوف حتى جاء محمد الغماس، الذي تأثر بها وحقق طلب زياد بشراء الدراجة.
وفي شبابه، مر زياد بمواقف طريفة وصعبة، حيث أقنع شقيقه محمد بترك الجامعة، ليجلسا عاطلين لمدة سنتين، مما أغضب والدهما. وفي محاولة لإيجاد حل، اصطحبهما والدهما إلى جدة لمقابلة الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – الذي أمر على إدخالهما كلية الملك عبدالعزيز الحربية، ليبدأ زياد بعدها رحلة طويلة استمرت 15 عامًا في السلم العسكري.
“شاعر المليون وشهرة واسعة”
رغم مشاركاته الشعرية في الكليات والاحتفالات، إلا أن مشاركته في برنامج شاعر المليون كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرته. زياد أكد أن مشاركته كانت بدافع تحقيق فوز سعودي، خاصة أن المملكة لم تكن قد حققت اللقب في ذلك الوقت، مما دفعه للتفكير والمشاركة وفق المعايير المطلوبة. لم تقتصر الفائدة على اللقب فقط، بل حقق زياد نجاحًا كبيرًا، حيث حصل على جوائز مالية ضخمة، من برنامج شاعرر المليون 5 مليون ريال وقدم البيرق للديوان الملكي أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله -، الذي منحه مكافأة إضافية مليون ريال وبعدها امسية شعرية حصل منها على مليون وحائزة سيارة رنج روفر.
“الإعلام والسوشيال ميديا”
مع تطور الإعلام الرقمي، أشاد زياد بدور برامج الواقع وقنوات مثل قناة “الواقع”، التي صنعت نجومًا تصدرت المشهد الإعلامي . كما تحدث عن الجوانب الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى تأثيرها الكبير على المجتمع، لكنه حذر من انتشار الكذب، مستشهدًا بقصة مشهورة كانت تعرضت لضربها من قبل زوجها وطلبت الدخل و تعاطفت معها، لتعود في اليوم التالي بمدح زوجها.
“دعم المواهب والتجارب المتنوعة”
يؤمن زياد بتعدد المواهب وتجربة الإنسان لمجالات مختلفة، حيث يرى أن العمر ليس عائقًا أمام الإبداع. وأوضح أنه شارك في فيلم سينمائي لكن ضعف التسويق حال دون انتشاره، مؤكدًا أن العمل لو شاهده الناس سيحظى بإعجابهم.
“ثناء على الشخصيات الوطنية”
خلال عدة لقاءات، أشاد زياد بشخصيات مثل معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي وصفه بأنه صنع نقلة نوعية في المملكة، وفايز المالكي، الذي اعتبره رمزًا للعمل الإنساني والاجتماعي. كما دافع عن عبدالرحمن المطيري وانتقد إثارة الجدل حول صورة له مع أسد، مشيرًا إلى أنه لم يرتكب أي خطأ شرعي.
“عائلته والإرث الشعري”
على الرغم من إدخال أبنائه إلى السوشيال ميديا، أكد زياد أنه كأي أب يشعر بالقلق عليهم، لكنه يرى الجانب الإيجابي في نشر القيم والمحبة بين الناس. كما أثنى على مشاركة ابنه في برنامج “كاريزما 2” على قناة “الواقع”، حيث أظهر موهبته الشعرية وحضوره المميز.
وختامًا… زياد بن نحيت لم يكن مجرد شاعر، بل شخصية متعددة المواهب، استطاع أن يترك بصمة في الشعر والإعلام، ويتحول إلى رمز للإبداع السعودي. عبر لقاءاته، كشف عن خفايا تجربته ومسيرته، مما جعل جمهوره يتعرف على إنسانية وعمق شخصيته بعيدًا عن الأضواء.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.