
الكاتب / ابراهيم محمد الفلقي | تعتبر الفترة الانتقالية بين سهر الإجازة والعودة إلى مقاعد الدراسة تحديًا يواجهه العديد من الطلاب وأولياء الأمور. فبعد أسابيع من الاسترخاء والنوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر، يصبح من الصعب على الجسم والعقل التكيف مع الروتين الجديد الذي تفرضه المدرسة.
تأثير سهر الإجازة على الطلاب:
اضطراب الساعة البيولوجية: يعتاد الجسم خلال الإجازة على نمط نوم غير منتظم، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم والاستيقاظ مبكرًا بعد عودة الدراسة.
التأثير على التركيز: يؤدي قلة النوم إلى انخفاض القدرة على التركيز والاستيعاب في الفصول الدراسية، مما يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي.
التأثير على الحالة المزاجية: يمكن أن يسبب عدم انتظام النوم حالة من التوتر والقلق والإرهاق، مما يؤثر على الحالة النفسية للطلاب.
نصائح للعودة إلى روتين الدراسة:
ابدأ مبكرًا: ينصح ببدء تعديل نمط النوم قبل أسبوع أو أسبوعين من بداية الدراسة، وذلك بتقديم موعد النوم والاستيقاظ تدريجيًا.
قلل المنبهات: تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات قبل النوم، فهي تزيد من حالة اليقظة وتؤثر على جودة النوم.
خلق بيئة مناسبة للنوم: يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة، وذلك لتهيئة الجسم للنوم.
النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تحسين جودة النوم وتقليل التوتر.
تنظيم الوقت: ضع جدولًا يوميًا للمذاكرة والأنشطة الترفيهية، وذلك لتنظيم الوقت وتجنب الشعور بالضياع.
التغذية السليمة: تناول الأطعمة الصحية التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة للتركيز والتعلم.
دور أولياء الأمور:
يلعب أولياء الأمور دورًا هامًا في مساعدة الطلاب على العودة إلى روتين الدراسة، وذلك من خلال:
القدوة الحسنة: يجب أن يكون أولياء الأمور قدوة حسنة لأبنائهم في تنظيم نمط النوم.
الدعم والتشجيع: قدم الدعم والتشجيع لأبنائك خلال هذه الفترة الانتقالية، وذكرهم بأهمية الدراسة.
التعاون مع المدرسة: تواصل مع معلمي أبنائك لمعرفة مدى تقدمهم الدراسي وتوفير الدعم اللازم لهم.
إن العودة إلى روتين الدراسة بعد الإجازة تتطلب صبرًا وتخطيطًا، ولكن مع الالتزام بالخطوات السابقة، يمكن للطلاب التكيف مع الروتين الجديد وتحقيق النجاح الأكاديمي.