المحلياتمقالات

علي أحمد الزبيدي.. قلم أضاء دروب المعرفة وألهم الأجيال

بقلم الكاتب الأستاذ _ غندور السهيمي | في زمن تزدحم فيه المنصات بالكلمات العابرة، يبرز اسم علي أحمد الزبيدي كأحد الأصوات الأدبية التي لا تكتفي بملء السطور، بل تهزّ الوجدان وتوقظ الفكر. هو ليس مجرد كاتب أو أديب، بل شخصية ثقافية متجذرة، حمل القلم مسؤولية، وجعل من الكلمة رسالة وضميرًا.

تميّز الزبيدي بأسلوب أدبي رفيع يرقى بالذوق العام، ويعيد للقارئ شغفه بالكلمة الصادقة العميقة. لا يكتب لمجرد الإبداع، بل يسكن كل حرفٍ من حروفه همّ فكري، ورؤية إنسانية، وحرص على الارتقاء بالوعي الجمعي. قرّاؤه لا يقرؤون نصوصه وحسب، بل يرافقونه في رحلة من التأمل، ويعودون منها محمّلين بأسئلة ومشاعر وتجليات فكرية.

لقد استطاع الزبيدي، من خلال أعماله ومقالاته ومداخلاته الثقافية، أن يكون أكثر من مجرد كاتب؛ لقد كان الملهم الذي يضيء لنا الفكر ويثري الوجدان بصدق إبداعه. شخصيته العميقة، المتّزنة، تنعكس في كل ما يقدمه من محتوى أدبي أو فكري، وتؤكد حضوره كأحد الرموز التي تحترم الكلمة وتؤمن بدورها في البناء الحضاري.

وفي الوقت الذي يبحث فيه كثيرون عن الشهرة السريعة، اختار الزبيدي طريق الجودة والاتقان والعمق، فغرس اسمه في ذاكرة من قرأ له، وأثرى المشهد الثقافي بعطاء متواصل يرفض السطحية وينتصر للمضمون.

ختامًا، يبقى علي أحمد الزبيدي علامة فارقة في عالم الأدب والفكر، وأحد الأصوات التي نحتاجها في حاضرنا الثقافي؛ ليعيد التوازن، ويرفع سقف التذوق، ويذكّرنا بأن الكلمة الصادقة ما زالت قادرة على التغيير، حين تخرج من قلم مؤمن بقضيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com

اكتشاف المزيد من صحيفة البلد الإلكترونية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading