برعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل وبخضور محافظ القنفذة …جمعية أيتام حلي تطلق أولمبياد التفوق العلمي

الدكتور احمد المعشي _ القنفذة | انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الاستثمار في العقول الشابة هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة، وتماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أولت اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعليم النوعي وتنمية المهارات والابتكار لدى الشباب، أعلنت جمعية أيتام حلي بمحافظة القنفذة عن إطلاق مبادرتها الوطنية الجديدة “أولمبياد التفوق العلمي”، في نسخته الأولى، على مستوى جمعيات الأيتام في المملكة العربية السعودية.

ويأتي تنظيم الأولمبياد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة، خلال الفترة من الثاني والعشرين إلى الرابع والعشرين من شهر رجب لعام 1447هـ الموافق 11 – 13 يناير 2026م، وذلك في محافظة القنفذة، تزامنًا مع إجازة منتصف العام الدراسي، وبمشاركة واسعة من جمعيات الأيتام في مختلف مناطق المملكة.

ويهدف المشروع إلى اكتشاف المواهب العلمية المتميزة بين أبناء الأيتام، وصقل مهاراتهم في مجالات العلوم الطبيعية والرياضيات، وتنمية روح التنافس الإيجابي والإبداع العلمي بينهم، بما يسهم في إعداد جيل من المبدعين القادرين على الإسهام في نهضة الوطن وتقدمه العلمي والمعرفي.

ويتمحور أولمبياد التفوق العلمي حول مسابقة إلكترونية تفاعلية في مواد الرياضيات والعلوم (الفيزياء – الكيمياء – الأحياء)، مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية المنتسبين لجمعيات الأيتام، بحيث تتيح المنصة الرقمية المشاركة من جميع أنحاء المملكة، وتضمن العدالة والشفافية في تقييم المشاركين.

كما أعلنت الجمعية عن جوائز مالية محفزة للفائزين الثلاثة الأوائل، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 50 ألف ريال، والمركز الثاني على 30 ألف ريال، فيما ينال الفائز بالمركز الثالث 20 ألف ريال، إضافة إلى شهادات تكريم وميداليات التفوق العلمي.

وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية أيتام حلي أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الجمعية على توسيع نطاق تمكين الأيتام علميًا ومهاريًا، مشيرًا إلى أن التعليم والمعرفة هما المفتاح الحقيقي لتغيير واقع الأيتام وتمكينهم من المساهمة بفاعلية في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.

وأضاف أن الجمعية تعمل من خلال هذه المبادرة على تحفيز الجمعيات الأخرى نحو تبني البرامج التعليمية النوعية التي تركز على جودة المخرجات وتمكين الأجيال من المهارات العلمية والابتكارية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في أنشطة الجمعيات الخيرية نحو التمكين العلمي والمعرفي المستدام.

واختتم حديثه بتقديم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على دعمه ورعايته الكريمة للمبادرة، التي تمثل نموذجًا ملهمًا في دعم العمل الخيري والتنموي القائم على الاستثمار في الإنسان، وتعزيز دوره في تحقيق نهضة الوطن الشاملة