حين يتعامل القائد أو الحاكم بالصدق والوفاء والأمانة مع شعبه ومع زعماء وقادة دول العالم، فإنه يكسب ثقتهم واحترامهم. ومن نعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد المباركة ـ المملكة العربية السعودية ـ أن وهبها هذه القيادة الحكيمة منذ أن قام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وأبناؤه بترسيخ نظام العدل والمساواة والأمن والأمان، والقضاء على الجهل والفقر والمرض، وتأسيس هذا الكيان العظيم. وقد حظيت المملكة باحترام دول العالم لما لمسوه من صدق التعامل، وثبات المواقف، والرؤية الثاقبة، والبعد عن الغدر والخيانة في كل تعاملاتها.
ومن خلال متابعة الأحداث، نلاحظ أن القادة الذين قد يختلفون مع قيادة بلادنا في الرأي حول بعض المواقف، لا يلبثون إلا أن يشهدوا بصدق وكرم ووفاء وإخلاص القيادة السعودية وصحة رؤيتها، وهو ما يجعل الجميع يحترمها ويثق بها. وهذا فضلٌ من الله.
ومع متابعتنا لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد المعظم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما نشهده من حفاوة واستقبال واحترام للمملكة وقيادتها ولسمو ولي العهد شخصيًا، يتجلى أمامنا إرث تسعة عقود من التعاون المشترك بين الرياض وواشنطن، المبني على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل. وما تحقق من إنجازات عظيمة لصالح بلادنا الحبيبة وللوطن العربي والإسلامي، يجعل كل عربي ومسلم يفتخر بهذه القيادة وما تحظى به من رصيد دولي واحترام وتقدير ومكانة بين قادة العالم.
وتشهد بلادنا الغالية اليوم فتح آفاق جديدة وهائلة من التطور وتنويع مصادر الدخل في مختلف المجالات، بما يصنع مستقبلاً باهرًا يواكب العصر، ويضع المملكة في مصاف الدول العظمى في الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والصحة والخدمات والنقل. كما يجري توظيف جميع موارد المملكة لخدمة الوطن والمواطن، وتوفير حياة كريمة وراقية، ورعاية ضيوف الرحمن، والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وكل مقيم على أرض المملكة.
وقد أصبحت السعودية مقصدًا لرواد الأعمال وكبرى الشركات والعديد من المشاهير، بفضل ما توفره من بيئة جاذبة للنجاح والعمل، ومتعة الحياة التي يستحقها الإنسان.
حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا، وأدام عزهم وأمنهم
الباحث والمؤلف التراثي بمحافظة القنفذة
الأستاذ سعيد باسندوة
