
كل مجتمع تُصاغ فيه القيم بالعمل، وتُبنى فيه الإنجازات بالعطاء ، يبرز رجال يصنعون الفرق بصمتٍ
يغرسون الخير دون انتظارٍ لثناءٍ أو تصفيق
ومن بين هؤلاء الرجال يسطع اسم الشيخ بحني الزبيدي رمز الوفاء وأحد أبرز الداعمين لمسيرة الرياضة في محافظة القنفذة.
منذ سنوات طويلة حمل الشيخ بحني الزبيدي على عاتقه رسالة سامية مؤداها أن الرياضة ليست مجرد منافسة في الميدان بل هي استثمار في الإنسان، وبناءٌ للعقول والأجساد والقلوب. رؤيته كانت أوسع من الفوز والخسارة ، فقد آمن بأن الرياضة تزرع القيم وتغرس الانتماء وتنشر المحبة بين أبناء المجتمع الواحد
عرفته ميادين القنفذة داعمًا بلا تكلّف، ومشجعًا لكل موهبةٍ واعدة وناصرًا لكل فريقٍ يسعى إلى التميز
لم يعرف التمييز بين ناد وآخر ولا بين لاعبٍ وآخر، كان همه الأكبر أن يرى القنفذة تزدهر برياضييها ، وأن تبقى ملاعبها منابر للفرح والطموح،ولم يكن عطاؤه ماديا فحسب بل كان دعما معنويا يلامس القلوب قبل الجيوب
بكلماته المشجعة وبحضوره الدائم في الفعاليات والمباريات غرس الثقة في نفوس اللاعبين وأشعل فيهم الحماس والإصرار ويشهد له الكثير من الرياضيين بمواقف لا تُنسى حين كان يقف إلى جانبهم في أوقات الحاجة مؤمنًا بقدراتهم عندما شكّ غيره فيهم.
لقد أدرك الشيخ بحني الزبيدي مبكرًا أن الرياضة إحدى بوابات التنمية الإنسانية وأن دعمها واجب وطني واجتماعي قبل أن يكون ترفًا أو مجاملة
فامتدت مبادراته لتشمل دعم الأندية والبطولات ورعاية المواهب وتشجيع الإعلاميين والمنظمين الرياضيين على حدٍ سواء.
وفي زمنٍ طغت فيه المصالح على المبادئ يظل الشيخ بحني الزبيدي نموذجًا للرجل الذي يعمل بصمت ويعطي بصدق ويترك أثرا لا يمحى، رجل جمع بين الحكمة والكرم بين الحضور الإنساني والدعم العملي
بين الأصالة والرؤية المتجددة
إن الحديث عن الشيخ بحني الزبيدي ليس مجرد إشادة بداعمٍ رياضي، بل هو حديث عن قيمةٍ إنسانية راسخة وعن رجلٍ آمن بالشباب واحتضن طموحاتهم وفتح لهم أبواب الأمل والنجاح
سيبقى اسمه علامة مضيئة في سجل الرياضة بالقنفذة وشاهدا على أن العطاء الحقيقي لا يحتاج إلى إعلان وأن الوفاء لا يزال حيّا في زمن قل فيه الأوفياء.
جزى الله الشيخ بحني الزبيدي خير الجزاء وكتب له أجر كل بسمة أزهرتها ملاعب القنفذة بفضله وكل إنجازٍ خرج من رحم دعمه الصادق.




