الحوية… وحلم المستشفى العام المنتظر

ما زال أهالي منطقة الحوية الواقعة شمال محافظة الطائف ينتظرون بفارغ الصبر تحقيق ما وُعِدوا به منذ 14 عامًا ببناء مستشفى حكومي في الحوية، المنطقة التي يشكل سكانها ربع تعداد محافظة الطائف، حيث يقطع مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين عشرات الكيلومترات للوصول إلى أقرب مستشفى حكومي عام.
*اعتماد المشروع*
تم اعتماد مشروع مستشفى الحوية قبل 14 عامًا ورُصدت له ميزانية بقيمة 350 مليون ريال بسعة 200 سرير وتحديد أرض في حي الجوهرة من قبل أمانة الطائف بمساحة 300 ألف متر مربع، رُفعت لوحات المشروع لبدء التنفيذ ولكن تعطل كل شيء خلال أيام بعد نزع اللوحات بحجة أن الأرض ملكية خاصة لمواطن.
*البحث عن أرض*
عقب التعثر الأول سنوات من البحث عن أرض مناسبة للمشروع من قبل صحة الطائف، ولكنها كانت دائمًا تصطدم بالمعايير والمتطلبات المتعلقة بالسعة السريرية والموقع المناسب، لتمر 10 سنوات دون أي تطورات تُذكر بشأن المشروع.
*الأمر السامي*
في مطلع عام 2019، صدر أمر سامٍ يُلزم وزارة الحرس الوطني بإخلاء وتسليم أرض فضاء تبلغ مساحتها 139 ألف متر مربع في منطقة “عرنتب” لوزارة الصحة بالطائف لتنفيذ مشروع مستشفى الحوية العام وقام سمو محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بزيارة الأرض في عام 2022.
*الوضع الراهن*
بعد مرور عامين من وقوف سمو محافظ الطائف على الأرض والانفراجة الملحوظة، لم يتغير شيء على الأرض، مما دفعنا للبحث عن إجابات حول مصير المشروع، وقد *أفاد مصدر مسؤول في صحة الطائف *لصحيفة البلد* أن الأرض المخصصة للمشروع والواقعة في منطقة “عرنتب” غير مناسبة لبناء مستشفى بسعة 200 سرير بسبب وجود مقبرة ومشهد للعيد يقعان ضمن حدود الأرض، وأن وزارة الصحة توجهت بالفعل للبحث عن أرض بديلة للمشروع، *وأكد المصدر* أن الصحة تمتلك عددًا من الخيارات البديلة، مؤكدًا رغبة وحرص وزارة الصحة على اختيار موقع مناسب يكون على مسافة واحدة تقريبًا من جميع أحياء الحوية وما جاورها، ولكن أبرز ما يعيق هذه الرغبة هو التطور العمراني السريع الذي تشهده منطقة الحوية في السنوات الأخيرة.
*المصير المجهول*
مرت 14 سنة عُين خلالها 8 وزراء للصحة ولم يرَ مشروع مستشفى الحوية العام النور حتى الآن، ومن المتوقع أنه لن يراه قريبًا، مما يجعل مصيره مجهولًا لمنتظريه، فهل سيضطر أهالي الحوية إلى الانتظار عقدًا آخر من الزمن، أم أن وزارة الصحة ستحرص على إنجازه بسرعة في السنوات القادمة.