غازي الفقيهمقالات

مهنية الإعلام و القضية !!

لقد سبق تطبيع بعض الإعلام العربي قوي التاثير كل الجهات الأخرى مع الكيان الصهيوني وأضحت شخصيات صهيونية عسكرية وسياسية تتصدر شاشات قنوات عربية شهيرة وتتاح لهم الفرصة فيها ان يقولوا مايشاؤون في ظل صمت مطبق من المذيع او المذيعة للدرجة التي يسمع المشاهد الفلسطيني خصوصا والعربي والعالمي عموما ماينعت به هذا السياسي والعسكري الصهيوني المقاومة الفلسطينية بالإرهابيين والداعشيين والنازيين وأبسط النعوت بالمخربين .!!!!

ويتناسى هؤلاء الصهاينة بكل صلافة مافعلته العصابات الصهيونية إلا كدليل تجاه الشعب الفلسطيني منذ أيام الاحتلال والانتداب البريطاني( ١٩١٨- ١٩٤٨م) من تقتيل وتشريد ومافعله الجيش الصهيوني تجاه المخيمات الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها وما مذبحة دير ياسين ١٩٤٨م على يدي عصابات الأرغون وشتيرن على يدي بيجين ودايان ومذابح صبرا وشاتيلا في جنوب لبنان عام ١٩٨٢م على يدي ايتان وشارون وستة حروب على قطاع غزة حتى اليوم ناهيك عن إحراق المسجد الاقصى قبلة المسلمين الأولى في اغسطس ١٩٦٩م وقتل المصلين وحرمان من نجوا من الصلاة فيه وماكشفت عنه صحيفة هآريتس الصهيونية عن المقابر الجماعية التي وجدت عام ٢٠١٩ م لضحايا الإرهاب الصهيوني في فلسطين. .

وأصبح لهذه القنوات العربية مديري مكاتب ومراسلين داخل الكيان الصهيوني وبعضهم يحمل الهوية الصهيونية وقد قتلت قوات الكيان بعضهم (شيرين ابوعاقلة) في مايو ٢٠٢٢م على سبيل المثال..!!

وحجة هذا الإعلام تسليط الضوء وبث الأخبار من داخل هذا الكيان ليطلع العرب والعالم على واقع الحال ..!!

وإن سلمنا بوجاهة هذا القصد الموارب للشك في صحته مع التعجب الشديد من تصريحات هؤلاء الصهاينة للدرجة التي يصفون بها المقاومة الفلسطينية بأبشع الأوصاف لمقاومة تبحث عن حقها الشرعي في التخلص من هذا الاحتلال البغيض ونيل الحرية والاستقلال كسائر الشعوب بدولة كل الشرائع الدولية تقرها ..!

فهل يعيد هذا الإعلام العربي النظر في مهنيته التي استغلها ممثلو الكيان الصهيوني صباح مساء عبر شاشات هذه القنوات .وإنا لمنتظرون ..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com