المناسبات

لكل همة عاليه… ملهم

كتبة الدكتور : عمر الهزازي _ جامعة ام القرى 

الاستاذ محمد نور قاري درسني بالمرحلة المتوسطة بام القرى بمكة عام ١٤٠٦ حتى ١٤٠٨ للهجرة، كان سببا بعد الله في حبي للعلم وتفوقي فيه فحققت بسبب تحفيزه لي الاول على منطقة مكة آنذاك وتم تكريمي بادارة التعليم واستمر ترتيبي الاول حتى تخرجي من الجامعة فكنت لا ارضى إلا بالاول. كان الاستاذ محمد نور شامخا في أخلاقه، عظيما في تولضعه، قريبا من الناس ومن الطلاب، وكانت نصائحه عظيمة، وكلماته مؤثرة، ولا زلت أذكره كانه امامي الآن. هذا الاستاذ فقدته منذ ٣٥ سنة ولا زالت اذكره في دعائي باسمه كلما دعوت لابي وامي . لم اتوقف عن الدعاء له منذ زمن طويل، ويوم الجمعة قبل الغروب اخصه بدعاء طويل عريض. هذا الشخص هو من اثر في حياتي وغيرني للافضل وجعلني للعلم عاشقا محبا، بسببه كنت اقرا يجنون ولا ارضى بالدون، واعتزلت الدنيا لاجل العلم فلم اكن اغادر غرفتي الا للصلاة او حاجة اهلي بل كنت اذا دخلت دورة المياه اخذت الكتاب معي لاحفظ الوقت، وإذا اغتسلت امرت احد اخوتي يقرأ علي من خارج الحمام حتى كانت امي تشفق علي وتقول ارحم نفسك سيصيبك جنون، ولما رات حال بعض اخوتي بعد ذلك بسنين واهمالهم قالت: ليتكم كعمر. واستمر حالي هذا حتى اخذت الدكتوراه، وبلغ من تلك الهمة انني كنت انام بالجامعة ببريطانيا قريبا من معملي الليالي ذوات العدد واذكر اني مرة نمت ٣ أيام متتاليات من عشقي للعلم حتى ان بعض اصحابي الذين كانوا يتاثرون لغيابي لشدة حبهم كابي فايز الشهري كان ياتي يطمئن علي. اللهم اغفر لأستاذي محمد نور الذي كان سببا في هذه الهمة  وارفع درجته واعل منزلته وجازه خير ماجازيت معلما عن طلابه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com