المحليات

الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل الختامي للتمرين التعبوي “وطن 93”

في إطار فعالياته الثقافية؛ وفي الاجتماع الشهري المفتوح لأعضاء “الرواق الثقافي” في مقهى “مجالس المقام” بجدة؛ طرح الرواق على أعضائه سؤال “هل أنت مثقف؟”؛ للنقاش والحوار وتبادل الآراء حوله.

أدارت الجلسة الإعلامية والأديبة الروائية “ريم عبد الباقي”؛ وشارك في الحوار نخبة من أعضاء الرواق منهم: م. خالد جمجوم؛ زهير الغامدي؛ عامر الوافي؛ عبير قاري؛ محمد يسري الخواجة؛ أشرف سالم؛ عبد الله العلويط؛ رشا المنصوري؛ أحمد حسين فلمبان؛ وغيرهم من المبدعين والفنانين التشكيليين والشباب.

ودار النقاش في إطار من الود والاحترام وتراوح بين الاختلاف والاتفاق حول مفاهيم الثقافة والمثقف  والعوامل المؤهلة ليكون الإنسان جديرًا بهذه الصفة؛ حيث طرح المشاركون العديد من العناصر؛ منها  الرقي الأخلاقي والسلوكي؛ ومنها العمق المعرفي؛ ومنها سعة الاطلاع؛ ومنها القدرة على التأثير والإقناع.

وبالمقابل تناول المتداخلون بعض الصفات التي تتعارض مع كون الشخص مثقفًا؛ مهما كان لديه من تراكم معرفي؛ ومنها العنصرية والنرجسية والكبر والغرور؛ والانعزال عن المجتمعات في أبراج عاجية.

وكان من عناصر الاتفاق بين المجتمعين أن عناصر الثقافة وصفات المثقف؛ منها ما هو ثابت أصيل كأهمية الوعي وانفتاح الأفق الفكري؛ ومنها ما هو متغير تبعًا لطبيعة البيئة المحيطة؛ وظروف الزمان والمكان، كما حذَّر بعض المداخلين من ظاهرة أنصاف المثقفين؛ الذين يجمعون قشورًا من شتى العلوم والمعارف؛ ثم يتصدرون بها للمجالس فيهرفون بما لا يعرفون.

كما طُرحت مسألة العلاقة بين ثقافة المثقف ومستوى سلوكه الأخلاقي؛ حيثُ وقع التوافق على أن السلبيات تختلف؛ فمنها ما كان شخصيًا لا ينعكس بالضرر على الآخرين؛ وهذه لا تعيق الاستفادة من المنتجات المعرفية لصاحبها إذا كانت مفيدة نافعة؛ وفي هذا الإطار دق بعض الحضور أجراس الخطر من شيوع ظاهرة مؤثري ومشاهير السوشيال ميديا؛ الذين يتفشى في معظمهم للأسف التفاهة وتهافت الثقافة؛ مما ينعكس سلبًا على متابعيهم؛ وبالتالي المجتمع بصفة عامة.

كما توافق معظم الحضور على أهمية أن يكون للمثقف تأثير إيجابي في مجتمعه؛ وتفاعل مع القضايا التي تهم هذا المجتمع؛ وأن يسهم في التنوير والتوعية والارتقاء بالمستوى المعرفي والسلوكي في المجتمع؛ مؤكدين أن العلم والاطلاع ومستوى التحصيل العلمي عناصر مهمة جدًا في تكوين شخصية المثقف؛ ولكنها ليست كافية لكي تصنع منه مثقفًا فاعلاً ومؤثرًا إيجابيًا في مجتمعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com