كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان من هذا الحديث الشريف انبثقت فكرة مبادرة ( أجاويد ) في نسختها الأولى والثانية ويشرف على كل نقطة فيها مهندس التنمية وبارئ قوسها الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الأمير الذي حول عسير بمدنها وقراها إلى ما يشبه خلايا النحل والتي لا تهدأ من عمل المبادرات وتطويعها مع ضوابط ومعايير هيئة تطوير عسير الجهة المشرفة على أجاويد .
الحراك المجتمعي الذي يقوده سمو الأمير تركي وضع له غرفة عمليات في مدينة أبها وكل محافظة في المنطقة يوجد بها غرفة عمليات مصغرة وتتم بداخل أروقتها متابعة كافة المبادرات التي تقع ضمن إطار خطتها وحيزها كما ويعقد قائد أجاويد في تلك المحافظات اجتماعا دوري في منتصف كل أسبوع للوقوف على كافة المبادرات المنفذة لتدقيقها مع غرفة العمليات الرئيسة وضمان استكمالها وفق الأهداف والشروط والضوابط المحددة في المسارات الثلاث : القوة – الوعي – العطاء .
الجميل في ذاك جولات سمو الأمير المحفزة للقائمين على تلك المبادرات لاستنهاض همهم وإزالة كافة التحديات والعوائق التي قد تفقدهم شغف الوصول إلى الجوائز التي رصدت للحاصلين على المراكز المتقدمة في تلك المبادرات وسأسوق موقف إنساني للأمير خلال جولته لمقر مبادرات محافظة بارق بمركاز دليل بارق حينما أخذ بيديه كرة بيضاء صغيرة ( للتنس ) ووقف أمام شبان من ذوي الإعاقة على كراسي متحركة وقال لهم بنبرة حانية مبتسماً : سأرمي هذه الكرة ومن يمسك بها فله عندي جائزة : ليرد عليه أحد أولئك الشبان قائلاً : وجودك بيننا هي الجائزة سيدي ثم غادر للمكان الذي أعد لا ستقباله فجلس واستمع من قادة المسارات الثلاث عن المبادرات التي تفقدها وشاهدها بنفسه .
أخيراً مبادرة ( أجاويد ) مبادرة نوعية حولت الليالي في قرى عسير وحاراتها إلى شعلة مضيئة من التنافسية بين كافة شرائح المجتمع رجالاً ونساء حتى المقيمين كان لهم موطئ قدم من خلال استضافتهم وإثرائهم لليالي أجاويد بطقوسهم الرمضانية التي يمارسونها في بلادهم .
ومضة أجاويد
حراك أجاويد قشع ما بداخل الإنسان في عسير وحوله إلى مجتمع حيوي أنار طرقه وحاراته الداكنة وفجر ينابيع الكامنة .
