مقالات

يوم العلم.. حكاية ماضٍ زاخر ومُستقبل زاهر

يوم العلم.. حكاية ماضٍ زاخر ومُستقبل زاهر

الإعلامي/ محمد الشرقي _ القنفذة

نَسْتَلهم فِي يَوْمِ الْعِلْمِ السُّعُودِيّ تَارِيخِ دَوْلَةِ وَعَرَاقة وَطَنٌ، أُسِّس وَنَشَأَ عَلَى الْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ وَالتَّوْحِيد الْخَالِص، مُنْذُ تَأْسِيسِ الدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّة الْأُولَى عَلَى يَدِ الْإِمَامِ مُحَمَّدٍ بْنِ سُعُود -طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ- قَبْلَ ثَلَاثَةِ قُرُونٍ، إِلَى عَهِدْنَا الزَّاهِر، عَهْد خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمِلْك سَلْمَانَ بْنِ عَبْدِالْعَزِيز ال سُعُود -حَفِظَهُ اللَّهُ-،وَبِلَادُنَا -وَالْحَمْدُلله- تَحْتَضِنُ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، فَهِي مَازِر الْإِسْلَام، وَمَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَإِلَيْهَا يَتَّجِهُ المُسْلِمونَ بِقِبْلَتِهِمْ، وَبِهَا مَوْئِل أَفْئِدَتُهُمْ، فَقَدْ حَفِظْت الشَّرِيعَةِ السَّمْحَةِ، وَطَبَّقَتْ الشَّرْعِ الْقَوِيمِ، فِي زَمَنِ غَيَّبَتْ فِيهِ الشَّرِيعَةُ عَنْ أَكْثَرِ مَسَارِح الْحَيَاةِ، وَهَذَا مَا يَخْلَعَ عَلَى هَذِهِ الْبِلَادِ ثَوْب الْفَخْرِ وَالِاعْتِزَازِ وَالْوَلَاء وَالِانْتِمَاء.

وَأَنَّ مَا يُجَسِّد قِيَمٌ وَمَبَادِئُ هَذِهِ الْبِلَادِ الْمُبَارَكَة، رَأَيْتُهَا الْعَالِيَة وَمَا تَحْمِلُهُ فِي طَيَاتها مِنْ حِكَايَةِ مَاض زَاخِر وَحَاضِر مُتَأَلِّق وَمُسْتَقْبَل زَاهَرٍ، وَتُعَدّ رَأَيْتُهَا رَمْزًا لِلْعَقِيدَة الرَّاسِخَة وَالْإِسْلَام وَالسَّلَامُ حَيْثُ شَهَادَةِ التَّوْحِيدِ رُكْنُ الْإِسْلَامِ الْأَوَّلَ وَأَسَاس الْعَقِيدَةِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُعْكَس الْعَدْل وَالْقُوَّة، حَيْث السَّيْفَ، فَهِيَ ذَاتُ دَلَالَات عَمِيقَة، وَمَبَادِئ عَظِيمَةٌ، وَإِنْ الْتِزَام قِيَادَتِنَا الرَّشِيدَةُ -حَفِظَهَا اللَّهُ- بِتَطْبِيق شَرَعَ اللَّهُ تَعَالَى فِي مُخَاطَبَاتِهَا وَمُعَامَلَاتُهَا وَشُؤُونِهِا الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ دَلِيل شَاهِدٌ عَلَى مَضَامِينُ هَذِهِ الرَّايَةَ الخِفَاقِة الْمُبَارَكَة، وَهَذَا مَا جُعِلَ أَعْدَائِهَا أَعْدَاءُ الإِسْلَامِ يَكِيلُون التُّهَم لَهَا، وَيَطْعَنُونَ فِي أَسَّسَهَا، وَمَا هَدَفُهُم إلَّا الْإِسْلَامُ ذَاتِه، وَلَكِنْ -وَلِلَّهِ الْحَمْدُ- سَعْيُهُمْ فِي تَبَابٍ، وَأَمْرُهُمْ فِي خَسَار، فـ بِلَادِنَا -نَصَرَهَا اللَّه- تَرْتَكِزُ عَلَى قَوَاعِدِ وَثَوْابت دَيْنٍ اللَّهُ الْإِسْلَامَ، تَرْعَاه وَتَوَيده وَتَقُومُ بِهِ، وَتَأْمُر بِه وَتَنْهَى عَنْ مُخَالَفَتِهِ، فَقَدْ نَشَأَتْ بِلَادِنَا وَتَأَسَّسَتْ مُنْذُ ثَلَاثٍ قُرُون عَلَى عَقِيدَةِ رَاسِخَة رَاسِيَة، وَقَامَتْ عَلَيْهَا -بِحَمْدِ اللَّهِ، فَالسُّنَّة مَرْفُوعَة، وَالْبِدْعَة مُقْمِوعه، وَالشِّرْكُ لَا أَثَرَ لَهُ، وَلَا نَاصِرَ لَهُ، وَلَا دَاعِيَ إلَيْهِ، وَهَذِهِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ لِهَذِهِ الْبِلَادِ الْمُبَارَكَة.

وَأَنَّهَا لِفَرْصه عَظِيمَةً أَهْنَي مِنْ خِلَالِهَا مَقَام خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمِلْك سَلْمَانَ بْنِ عَبْدِالْعَزِيز ال سُعُود -أَيَّدَهُ اللَّهُ- وَسُمُوّ وَلِيُّ الْعَهْدِ رَئِيس مَجْلِس الْوُزَرَاء الْأَمِيرِ مُحَمَّد بْن سَلْمَانَ بْنِ عَبْدِالْعَزِيز ال سُعُود -وَفَّقَهُ اللَّهُ- وَالْأَسِرَّة الْحَاكِمَة، وَالشَّعْب السَّعَوْديَ الْأَصِيلِ، بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ الْوَطَنِيَّة الرَّاسِخَة يَوْمِ الْعِلْمِ السُّعُودِيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com