بقلم : علي مديني السيد | يُعدّ الشيخ حسن بن إبراهيم الفقيه من أبرز المؤرخين والباحثين في تاريخ محافظة القنفذة ومنطقة تهامة، حيث كرّس حياته لخدمة العلم وتوثيق التراث المحلي، جامعًا بين الرواية الشفوية والمصادر التاريخية في أسلوبٍ علمي رصين. وقد أسهم – رحمه الله – في إبراز الدور التاريخي والحضاري للقنفذة وموانئها القديمة، وتوثيق سير العلماء والأسر والمواقع التراثية التي شكّلت ملامح المنطقة عبر العصور.
امتاز بعلمه الغزير وتواضعه وحرصه على نقل الحقيقة التاريخية بأمانة ودقّة، مما جعله مرجعًا موثوقًا للباحثين والمهتمين بتاريخ تهامة. ترك أثرًا علميًا خالدًا سيبقى منارةً للأجيال القادمة ومصدر فخرٍ واعتزازٍ لأبناء المحافظة.
وفي امتدادٍ لإرثه المعرفي والعلمي، جرى مؤخرًا تدشين مؤسسة حسن الفقيه الثقافية، لتكون صرحًا يُعنى بحفظ تراثه، ودعم البحوث التاريخية والثقافية، وإبراز الدور الرائد لأبناء المنطقة في مسيرة الثقافة الوطنية.
